الجمعة، 13 يونيو 2014

برج بيزا المــــــــائـــــــــل


برج بيزا المائل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إحداثيات: 43°43′23″N 10°23′47.10″E
برج بيزا المائل
برج بيزا المائل (بالإيطالية: Torre pendente di Pisa) هو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية، كان من المفترض ان يكون البرج عموديا ولكنه بدأ بالميلان بعد البد ببناءه في أغسطس 1173م بفترة وجيزة. يقع بجانب كاتدرائية بيزا "ساحة المعجزات" piazza dei Miracoli.
يقع برج بيزا في إيطاليا بمدينة بيزا في ولاية توسكانا, بدا بنائه عام 1175ميلادية، ودام بنائه 174 عام، وعُرف باسم برج بيزا المائل لوجود ميلان به وانحراف عن المستوى العمودي. يتكون من ثمانية طوابق مبنية من الرخام الأبيض على الطراز الروماني بارتفاع 54,5 متر وبه درج مبني داخل الجدران يتألف من 300 درجة، (مجهز حاليا بمصعد كهربائي).
ميله واضح للعيان حيث يبلغ حوالي 18 قدما (الميل أكثر من خمس درجات)، ويقال بأن سبب هذا الميلان هو رخاوة وهبوط في التربة المبني عليها البرج. ظهر هذا الميلان منذ المراحل الأولى لبناء هذا البرج, لكن المعماريين استمروا في البناء على أساس نفس الميلان، وفي عام 1275 ميلادية عندما كانوا يبنون الدوريين الرابع والخامس من البرج حاول المعماريون تحريك مركز ثقل البرج لتلافي الميلان ولكن يبدوا انهم لم يفلحوا بذلك, وحتى الآن تجري محاولات لوقف الميلان وذلك بإقامة دعامات ساندة. منذ عام 1990 في القرن الماضي أغلق البرج ومنع السياح من تسلقه لأنه معرض للانهيار في كل لحظة. ارتفاع البرج هو 55 مترا عن سطح الأرض. وتقدر كتلته ب14,500 طن. والميل الحالي يقدر ب 5.5 درجة، وللبرج 294 درجة.
ارتبط برج بيزا بالعالم الإيطالي الشهير غاليلو غاليلي جاليلي وتجربته عن التعجيل الأرضي.

تاريخ

بدأ إنشاء البرج في 8 أغسطس 1173 ميلادي. وبعد بناء الطابق الثالث عام 1178، مال البرج وتوقفت أعمال البناء لقرن. في 1272م، تم بناء أربعة طوابق إضافية بزاوية بهدف تعديل الميلان. وتوقفت الأعمال مرة أخرى عام 1301. وفي عام 1372 بني آخر الطوابق ووضع الجرس في البرج.
هناك خلاف حول هوية المعماري الذي بنى برج بيزا المائل. ولسنوات كان بونانو بيزانو يعتبر المعماري الذي بناه، وهو فنان معروف من القرن الثاني عشر من بيزا، مشهور باعماله البرونزية، وخاصة في كاثدرائية بيزا. بناء البرج الذي بدء في 1174 على يد بونانو بيزانو، واستكمل بعد توقف طويل على يد جوفاني بيزانو وتم في النصف الثاني من القرن الرابع عشر على يد تومازو دي أندريا بيزانو.
يروى ان جاليليو جاليلي أسقط كرتين (قذائف مدفع) ذوات كتل مختلفة من هذا البرج لتوضيح أن سرعة سقوطهما لا تعتمد على كتلهما. هذه القصة، بالرغم أنها على لسان تلميذ لغاليليو، تعتبر خاطئة بشكل واسع.
أمر بينيتو موسوليني بأن يعاد البرج إلى وضعه الأفقي، فتم صب الإسمنت في أساساته. كانت النتيجة غير متوقعة وجعلت البرج يغوص أكثر في التربة.
خلال الحرب العالمية الثانية، دمر الجيش الأمريكي كل الأبراج في بيزا تقريبا، خوفا من احتمال وجود قناصة في الأبراج. وكان تفجير برج بيزا مخطط له أيضا؛ ولكن قراراً جاء في اللحظة الأخيرة بالانسحاب أنقذ البرج من التدمير.
في 27 فبراير 1964، طلبت الحكومة الإيطالية مساعدات لمنع البرج من السقوط. فتم تعيين مجموعة متعددة الأطراف من المهندسين، الرياضياتيين والمؤرخين واجتمعوا في جزر أزوريس لمناقشة طريقة تثبيته. وبعد عدة عقود من البحث والعمل حول الموضوع، تم إغلاق البرج أمام الزوار في يناير 1990. وبعد عقد من جهود التصحيح والتثبيت تم إعادة فتح الأبواب للزوار في 15 ديسمبر 2001. تم اقتراح العديد من الطرق لتثبيت البرج من ضمنها إضافة 800 طن متري من الرصاص كثقل مقابل على الطرف المرتفع أو من قاعدة البرج. الحل النهائي لتصحيح الميلان كان إزالة 38 متر مكعب من التربة من تحت الطرف المرتفع من قاعدة البرج. وتم إعلان البرج "مستقرا" لثلاثمئة عام قادمة على الاقل. قفز على الأقل شخصان من البرج باستخدام المظلات (الباراشوت) هما مايك مكارثي في 5 أغسطس 1988 و(بوستون غلوب في 6 أغسطس 1988) وأرنه آرثوس في 1 فبراير 2000.

معلومات تقنية

منظر البرج من الأسفل للأعلى
  • خط عرض: 43.7167 (43° 43' 0" N)
  • خط طول: 10.3833 (10° 22' 60" E)
  • الارتفاع عن سطح البحر : 2 متر تقريبا.
  • الارتفاع: 55.863 متر (185 قدم). 8 طوابق.
  • القطر الخارجي للقاعدة: 15.484 متر
  • القطر الداخلي للقاعدة: 7.368 متر
  • الكتلة: 14,700 طن متري
  • سماكة الجدران عند القاعدة: 8 أقدام
  • اتجاه الميلان: 1173-1250 شمال, 1272-1997 جنوب
  • عدد الأجراس الكلي: 7، مدرجة على السلم الموسيقي
  • أكبر جرس: L'Assunta (The Assumption) كتلته ثلاثة أطنان ونصف وضع عام 1655.
  • أقدم جرس: Pasquarreccia.
  • عدد الدرجات لبرج الجرس: 294

وصلات خارجية

تــــــــــــــاج محـــــــــــل


تاج محل وبالهندي : ताज महल "تاج القصور[1] هندية: ताज महल, من الفارسية/أردوية تاج محل ""[2] وهو ضريح رائع الصنع، أنيق العمارة من الرخام الأبيض يوجد بأكرة بأوتار برادش بالهند. شيده الملك شاه جهان الإمبراطور المغولي (1630 – 1648) ليضم رفات زوجه أرجمند بانوبيگم " الزوجة الثالثة وتعرف بممتاز محل والتي تدله في عشقها تخليدا لذكراها. وكلمة تاج محل محرفة عن الاسم الذي كانت تحمله الأميرة، وهو ممتاز محل. وضع تصميمه المهندس المعروف بالأستاذ عيسى شیرازی وامان الله خان شیرازی. شيد بالمرمر الأبيض المجلوب من جدهابور على مصطبة يغطى سطحها بالمرمر الأبيض، وأقيمت عند كل زاوية من زوايا المصطبة مئذنة متناسقة الأجزاء ارتفاعها 37 م. يحيط بدائر كل منها ثلاث شرفات، وفي وسط المصطبة يرتفع الضريح في شكل رباعي، وتشغل الجزء الأوسط من البناية القبة الرئيسية، وقطرها 17 م. وارتفاعها 22.5 م. ولكل من واجهات البناية الأربع مدخل عال مغطى بعقد، وتحت القبة الكبرى التي تعلو وسط البناية ضريح الأميرة، وإلى جانبه ضريح زوجها، وكلاهما مزخرف بالنقوش الكتابية. ويعتبر من أجمل نماذج طراز العمارة الإسلامي حيث يعرف على نطاق واسع بأنه "جوهرة الفن الإسلامي في الهند وإحدى الروائع الخالدة في العالم".[3]
ويعتبر تاج محل من قبل العديد من أرقى الأمثلة على العمارة المغولية، وهو أسلوب يجمع بين الطراز المعماري الفارسي والتركي والعثماني والهندي [4][5].
في عام 1983 م، أصبح تاج محل من مواقع التراث العالمي لليونسكو. في حين أن قبة الرخام البيضاء هي الجزء الأكثر شهرة في تاج محل، وهو في الواقع مجمع متكامل من الهياكل، بدأ بناءه حوالي عام 1632 م وتم الانتهاء منه في حوالي عام 1653، وعمل فيه آلاف الحرفيين.[6] وكان بناء تاج محل موكل إلى نخبة من المهندسين المعماريين تحت إشراف إمبراطوري، بما فيهم عبد الكريم معمور خان، مكرمات خان وأستاذ أحمد لاهوري [7][8][9] وهو يعتبر المصمم الرئيسي

أصول تاج محل ومعماره

مقال رئيسي: أصول تاج محل ومعماره
في عام 1631 م كان شاه جاهان، حاكم إمبراطورية مغول الهند في أوج عزها، كئيباً عندما ماتت زوجته الثالثة، ممتاز محل, وذلك أثناء ولادة طفِلهما الرابع عشر، جوهرا بيقام.[11] بدأ بناء تاج محل في عام 1632 م.[12] سجلات المحكمة لعزاء شاة جيهان توضح قصة الحب التقليدية والتي أصبحت مصدر إلهام لتاج محل.[13][14] تم الانتهاء من الضريح الرئيسي في عام 1648 م والمباني والحديقة المحيطة انتهت بعدها بخمسة سنوات. الإمبراطور شاه جيهان وصف تاج محل ب هذه الكلمات:[15]
هل يجب على المذنب أن يلجأ إلى هنا,
مثل المعفو عنه, أصبح خالي من الخطيئة.
هل يجب على الآثم أن يشق طريقة لهذا القصر,
جميع خطاياه السابقة تم التخلص منها بعيداً.
مرأى هذا القصر خُلِق تناهيد الأسى;
والشمس والقمر تذرف الدموع من عيونهم.
في هذا العالم تم بناء هذا الصرح;
لإظهار مجد الخالق فيه.
يتضمن مبنى تاج محل توسيع لتصميم التقليدي وأيضا الهندسة المعمارية والفارسية والمغولية في وقت بداية العمارة. هذا الإلهام الخاص جاء من نجاح الفنون التيمورية والمباني المغولية، بما في ذلك ضريح أمير غور (ضريح تيمور، سلف من سلالة المغول، في سمرقند),[16] ضريح همايون ،وضريح إيتموند أود دولها (والذي يسمى أحيانا. بالتاج الصغير)، ومسجد جهان ناما. شيدت المباني في المقام الأول في وقت سابق من الحجر الرملي الأحمر المغولي، وشجع شاه جاهان على استخدام الرخام الأبيض من الأحجار شبه الكريمة، وقد وصلت المباني التي كانت تحت رعايته إلى مستوى جديد من الأداء والدقة.[17]

العمارة

الضريح

تاج محل يتضح من ضفاف نهر يامونا.
منظر من الجهة الغربية عند غروب الشمس.
منظر من المسجد.
انعكاس لتاج محل.
الضريح هو محور المجمع بأكمله في تاج محل، هذا البناء من الرخام الأبيض الكبير الذي يقف على قاعدة مربعة، يتألف من مبنى متناظر مع إيوان (وهو عبارة عن مدخل مقوس الشكل تعلوه قبة كبيرة وهي النتيجة النهائية، مثل معظم الأضرحة المغولية، فإن العناصر الأساسية هي في الأصل فارسية. قاعدة المبنى كبيرة بالضرورة، مع أحجار مكعبة الشكل ومشطوبة الحواف، متخذةً شكلاً ثمانياً فريداً من نوعه مع أبعاد تقدر بخمسة وخمسين متراً (180 قدم) على كل طرف من الأطراف الطويلة، على كل طرف هناك مدخل ضخم محدب الشكل، مؤطر بباحة المكان بإطارين متشابهين، مع شرفات مقوسة محشورة على جانبيه، هذه الفكرة للأبواب الضخمة المحدبة مُعَمَّمة على مساحة الحواف المشطوبة، والتي تجعل من التصميم متقابل ومتماثل لكل واجهات المبنى، أربع مآذن تحيط بالقبر، واحدة في كل ركن من الأركان مواجهة للحواف المشطوبة، أماكن الناووس لقبري ممتاز محل وشاه جيهان غير حقيقية ؛ لأن القبور الحقيقية تقع في الطابق السفلي.
تعتبر القبة الرخامية التي تعتلي الضريح من أروع التصاميم على الإطلاق، يقدر ارتفاعها بخمسة وثلاثين متراً (١١٥ قدم) على امتداد القاعدة نفسها، جاثمة على عدة أسطوانات تقدر بسبعة أمتار (23 قدم) ارتفاعاً، بسبب شكل القبة، فقد أطلق عليها اسم القبة البصلية أو القبة الجوافية، أعلى القبة مزُيّن على شكل زهرة اللوتس والذي يعطي انطباعاً بالارتفاع العالي، أحيطت القبة بأربع قباب صغيرة ذات نتوءات جانبية، وهذه القباب مشابهة للقبة الرئيسية في الشكل والتصميم البصلي، وموضوعة في زوايا المبنى قواعد أعمدة، القباب الأربع مرتفعة عن السقف لتزويد المكان بالضوء، توجد أبراج طويلة (غلداستاس) تمتد من حواف جدران القاعدة لإعطاء رؤية أكثر وضوحاً لارتفاع القبة، فكرة شكل زهرة اللوتس تكررت في تصاميم الأبراج والنتوءات في القباب الأربع، علت القبة الرئيسية والقباب الأربع في قممها، لتعطي طابعاً مشتركاً في التصميم من التقاليد الفارسية والهندوسية.
كانت الزخارف المعمارية في الأصل مصنوعة من الذهب، ولكن تم استبدالها بنسخة من البرونز المطلي بالذهب في مطلع القرن التاسع عشر. هذه الإضافة تعتبر مثال واضح على الدمج بين عناصر الزخرفة والتزيين التقليدية الفارسية والهندوسية.
يعتلي هذه الزخارف هلال أطرافه تواجه السماء وهو شعار إسلامي بحت. وبسبب موقع الهلال أعلى المستدقة الرئيسية فإن أطراف الهلال مع رأس الزخرفة المعمارية المستدق يشكلان معاً رمح بثلاثة رؤوس ليبدو كإشارة لرمز الآلهة الهندوسية التقليدية شيفا.[6]
تُظهر المنارات (المآذن) والتي يزيد ارتفاعها عن 40 متر (130 قدم) ميل المصمم للتماثل. وقد صُممت هذه المآذن -وهي عنصر أساسي في المساجد- لتكون مآذن فعلية يستخدمها المؤذن لينادي منها المسلمون للصلاة.
وتنقسم كل مئذنة فعلياً إلى ثلاثة أجزاء متساوية بشرفتين تطوقان البرج. وفي أعلى البرج شُرفة يعلوها قبة مجنحة تعكس تصميم الأخرىات الموجودة على الضريح.
جميع القباب المجنحة تشترك في عناصر التزيين فهي على شكل زهرة لوتس يعلوها زخرفة معمارية مطلية بالذهب. بُنيت المنارات خارج حدود الضريح بقليل بحيث لو حدث وسقطت المنارات (وهذا إجراء متعارف عليه للبنايات المرتفعة حينها) فإن حطامها سيقع بعيداً عن الضريح.

الديكور الداخلي

حاجز حول التابوت.
مقابر شاه جهان وممتاز محل.
شكل التابوت من داخل تاج محل.
استخدمت التصاميم التجريدية في كل مكان خصوصاً في قواعد التماثيل، والمآذن، والبوابات، والمساجد، كما تستخدم بشكل أقل في تزيين الأضرحة. وزخرفة القبب والسراديب المبنية من الأحجار الطينية بالنقش لخلق أشكال هندسية. رصعت الأشكال الهندسية المتعرجة بالأحجار للربط بين الأشكال الزخرفية المنقوشة، حيث اَستخدمت الأحجار البيضاء في المباني الحجرية، بينما الأحجار السوداء أو الغامقة في تزيين الرخام.
طَليت المناطق البارزة من المباني الرخامية بالألوان الموحدة أو على شكل بقع مختلفة الألوان؛ لتصميم أشكال هندسية مائلة للتعقيد. واَستخدمت أحجار الطوب المتناقضة الأشكال والألوان- والتي تكون على شكل أحجار الفسيفساء- لتصميم أرضية المباني وممراتها.
أما في النصف السفلي من الأضرحة، وَضع عدد من البلاط الأبيض المنحوت على شكل أزهار وأشجار والتي عادة ً ما تكون قليلة البروز. ولَمع البلاط لإبراز التصاميم الدقيقة والألوان الجذابة للمنحنيات والإطارات السفلية على الأضرحة والممرات الشاهقة المقوسة المرصعة بأحجار الفسيفساء الثمينة الأنيقة، والتي غالباً ما تكون على أشكال أزهار أو أشجار ذات تصاميم هندسية. تَلمع أحجار اليشب واليشم والرخام الأصفر ثم تمد على الجدران.
تختلف تصاميم التجويفات الداخلية لتاج محل كل الاختلاف عن عناصر التصاميم التقليدية، حيث تستخدم الأحجار الكريمة والأحجار الشبه كريمة في مرحلة ترصيع الأحجار بدلاً من أحجار الفسيفساء. صَممت الحجرات الداخلية على شكل ثماني الأضلاع مع تجويفات صغيرة في كل ناحية للسماح للجمهور بالمشاهدة، بالرغم من ذلك يَسمح بمشاهدة هذه الحجرات من خلال الباب الجنوبي المواجه للحديقة فقط.
بلغ طول الجدران الداخلية حوالي 25 متراً(82 قدماً)، وفي قمتها القبة الداخلية التي زينت بأشكال الشمس، وأقواس فيشتاق الثمانية توضح مساحة الطبقة الأرضية، وكما هو بخارج المبنى فإن كل قوس فيشتاقي يعلوه قوس آخر حتى منتصف الجدار، والنوافذ الأربعة الرئيسية في الشرفات أو المناطق العليا وكل النوافذ الخارجية بالشرفات مزينة بقطع من الرخام المنقوش، وبالإضافة إلى الضوء الداخل من الشرفات هناك الضوء الداخل من المغظاة بالقبب في الزوايا، وكل جدران الغرف الداخلية زُينَّت بدقة عالية بنحت يسمى بدادو وهو نحت قليل البروز. وتعكس بصورة دقيقة لوحات الخط العربي المرصع بالأحجار الكريمة والمنتشرة عناصر التصميم في جميع أرجاء المبنى.
قطع الرخام الثمانية التي تحدد التابوت مصنوعة من ثمان لوحات رخام نُحتت بجهد ودقة عالية وبقية الأسطح طُعمت بصورة دقيقة جدا بالأحجار شبه الكريمة تشكل بها تؤمة الكروم والأزهار والفواكه.
ولأن التعاليم الإسلامية تحرم تزيين القبور تم وضع جثث "ممتاز" و"شاه جيهان" في سرداب منبسط نسبيا تحت الغرفة الداخلية ووجهت وجوههم نحو مكة، وضع تابوت "ممتاز محل" في منتصف الغرفة الداخلية بالضبط في قطعة رخام مستطيلة الشكل بمقاييس1.5 متر(4 قدم و 11 بوصة) و 2.5 متر(8 قدم و2 بوصة)، القاعدة والتابوت مرصعين بأحجار كريمة وشبه كريمة، وتتميز النقوش الكتابية على التابوت بالثناء على "ممتاز"، ويغطي التابوت المستطيل الشكل ارتفاع على شكل معين يشير إلى لوحة كتابية، ويقع نصب "شاه جيهان" التذكاري بجانب زوجته "ممتاز" من الجهة الغربية، وهو العنصر المرئي الوحيد في كل المجموعة، ويعتبر ضريحه أكبر من ضريح زوجته، لكنه يعكس نفس العناصر: النعش أكبر والقاعدة أطول بقليل، وهو كذلك مرصع بأحجار كريمة مضبوطة الدقة ويميزه خط يدوي رائع الشكل، ويوجد على غطاء الضريح مجسم صغير مغطى بنحوت تقليدية.
كان التصميم التقليدي المغولي للجنائز يغطي توابيت الرجال والنساء على التوالي، وتوجد كذلك أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين بشكل رائع على جوانب ضريح "ممتاز محل" وأسفله، "الكريم، العظيم، الجليل، الواحد، المجيد..."، ويوجد أيضا نقش رائع بخط اليد على قبر "شاه جيهان" يقول: "غادر من هذه الدنيا إلى دار الخلود في ليلة السادس والعشرين من شهر رجب".

الحديقة

الممرات بجانب البركة.
وتصل مساحة الحديقة إلى حوالي 300 متر مربع (980 قدم مربع)، وتسمى الحديقة بحديقة شارباغ أو حديقة المغول. وتقوم الحديقة على الممرات التي تقسم الأجزاء الأربعة من أجزاء الحديقة إلى 16 روضة منخفضة أو أحواض زراعية. ووُضع خزان ماء رخامي في منتصف الحديقة في نصف الطريق ما بين البركة والقبر. وفي منتصف الحديقة بين المحور الشمالي والجنوبي، توجد هُناك بركة عاكسة لصورة الضريح. وقد سُمي خزان الماء الرخامي بوعد الكوثر نسبة إلى وعد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ل"الحوض الكبير" الذي ينتظر المسلمين في الجنة.[18] وفي جهة أخرى من الحديقة، توجد أشجار ونوافير..[19] وحديقة شارباغ المستوحى تصميمها من تصاميم الحدائق الفارسية، والتي أدخلها إلى الهند الإمبراطور المغولي الأول بابور (Babur). وتمثل الأنهار الأربعة المتدفقة باسم الجنة (Jannah)، وتعكس حديقة الجنة الكلمة المشتقة من اللغة الفارسية "paridaeze" والتي تعنى بالحديقة المحوطة. وفي النصوص الإسلامية الصوفية التي وُجدت في فترة المغول، وُصفت الجنة بالحديقة المثالية من حيث وفرة أنهارها الأربعة التي تتدفق من ينبوع أو جبل مرتفع يُقسم الحديقة إلى الجهات الأربع الشمال، والغرب، والجنوب، والشرق.

تاج محل

معظم الحدائق الفارسية (جهارباغ) المغولية مستطيلة الشكل يتوسطها ضريح أو هيكلpavilion. إلا أن حديقة تاج محل خالفت ذلك التصميم السائد إذ بني الضريح في أخرها. ولكن عندما اكتشفت حديقة (ماهتاب باغ) Mahtab Bagh أو "حديقة ضوء القمر" على الضفة الأخرى من نهر يامونا فسر قسم المسح الأثري الهندي Archaeological Survey of India في وزارة الثقافة ذلك بأن نهر يامونا نفسه أدرج في تصميم الحديقة ليبدو كنهر من أنهار الجنة.[20] ويشير التشابه بين تصميم الحديقة وسماتها المعمارية مع حدائق شاليمار Shalimar Gardensthe إلى أنهما ربما صممتا من قبل نفس المهندس المعماري علي ماردان.[21] وتصف الحسابات المبكرة للحديقة وفرة غطائها النباتي بما في ذلك الورود الكثيرة وأزهار النرجس البري daffodils والأشجار المثمرة fruit trees.[22] و كما تهاوت الإمبراطورية المغولية، فقد انحدرت الرعاية بالحديقة أيضا. وعندما استولى البريطانيون على إدارة تاج محل خلال حكم الإمبراطورية البريطانية British Empire غيروا تصميم مناظر الحديقة لتبدو مشابهة لتصميم المسطحات الخضراء lawns في لندن.[23]

البناء

البوابة الكبرى (دروزة-I روزا)-بوابة لتاج محل.
تأسس تاج محل على قطعة أرض متجهة نحو الجنوب من سور مدينة أغرا (Agra)،إذ وهب شاه جاهان (Shah Jahan) أرض واسعة في وسط أغرا إلى مهاراجا جاي سينغ (Maharajah Jai Singh) في مقاضية لاستبدال الأرض.[24] تساوي مساحتها تقريباً مساحة ثلاث أراضي مجوفة ومملوءة بالرمل لتحد من التسرب وممتدة لـ خمسين متراً (160 قدماً) فوق ضفة النهر. في القبر كانت الآبار مجوفة ومملوءة بالصخور والحصى لتهيئ البنية التحتية للقبر وبدلاً من الربط والتشييد بالخيزران شيد العمال منصة خشبية مرفوعة ضخمة وهي التي أبرزت القبر وقد كانت هذه المنصة ضخمة جداً فقد قدرها المراقبين بأنها استهلكت العديد من السنوات لإنهائها.
الشكل الداخلي لمسجد تاج محل.
الشكل الخارجي للمسجد
تبعاً للأسطورة فإن شاه جاهان (Shah Jahan) أصدر قرار بأن أي شخص يستطيع أن يحفظ الطوبات المأخوذة من المنصة، وبهذه الطريقة انتهى البناء بواسطة القرويين والفلاحين بشكل سريع ومفاجئ ؛ خمسة عشر كيلو متراً حفرت تحت سطح الأرض وعملت على نقل الرخام والمواد الخام لمقر البناء ومجموعات مكونة من عشرين أو ثلاثين ثوراً يسحب القطع الصلبة على عربات خاصة للتشييد..
كان نظام بكرة العمود والعارضة المنفصلين يستخدم لرفع القطع الصلبة إلى المكان المرغوب وضعها فيه.. وكان الماء يستخرج من النهر بواسطة سلسلة من الحيوانات المسيرة آلياً بتقنية الحبل والدلو والتي تحمله إلى خزان كبير ثم يجمع في خزان توزيع ضخم، وكان يمر عبر ثلاث خزانات ثانوية من الأنابيب إلى المجمع في نهاية مبنى المجمع, هنالك مبنيين ضخمين من الحجر الرملي والمفتوحين على جوانب القبر الجهة الخلفية لهما موازية للجدران الغربية والشرقية، والمبنيان صورة مطابقة لبعضهما.
المبنى الغربي مسجد، والآخر يسمى "جواب" -الهدف منه التوازن المعماري- على الرغم من إمكانية استخدامه كبيت للضيوف. الفروقات بينهما أن المحراب يوجد في المسجد بعكس "جواب"، وأيضا بلاط "جواب" يحتوي على تصاميم هندسية بينما أرضية المسجد مفروشة بـ٥٦٩ سجادة للصلاة على رخام أسود. تصميم المسجد البسيط برواق طويل محاط بثلاثة قبب مشابه للأخر المبني عن طريق شاه جاهان، بالتحديد مسجد جاهان نوما أو المسجد الجامع في دلهي. مساجد المغول في هذه الفترة تقسم ردهات المعبد لثلاث مناطق، المعبد الرئيسي ومعبدين آخرين أصغر نسبيا على الجانبين. في تاج محل، كل معبد يفتح لقبة مسقفة ضخمة. المباني المجاورة تم إنشاءها في ١٦٤٣.

تخطيط المباني

التخطيط الأرضي لتاج محل.
إن مجمع تاج محل محاط بشرفات على جدران من أحجار رملية حمراء من ثلاثة جوانب, ويواجهها النهر من الجانب الأيسر المفتوح.وتوجد خارج الأسوار عدة أضرحة إضافية, بما فيها أضرحة زوجات شاه جيهان الأخرىات, وضريح كبير لخادم ممتاز المفضل. هذه الهياكل تتألف من أحجار رملية حمراء بشكل أساسي, وهي نماذج مصغرة من المقابر المغولية في تلك الحقبة. الجوانب الداخلية من الجدران تواجه الحديقة وبمقدمتها ممرات تزينها الأعمدة, وهي خاصية مطابقة للمعابد الهندية والتي دخلت فيما بعد إلى المساجد المغولية. يدخل في الجدار قبة للمعبد، وأماكن صغيرة ربما كانت للمشاهدة أو أبراج مراقبة مثل بيت الموسيقى، والذي يستخدم الآن كمتحف.
انطباع الفنان لتاج محل من معهد سميثسونيان.
المخرج الرئيسي (الدروازة) وهو نصب هائل معظمه مبني من الرخام مستوحى من ذكرى العمارة المغولية مع أوائل الأباطرة..قناطرها تعكس شكل قناطر الأضرحة, وللبيشتاك (البوابة أو المدخل) أقواس يدخل في تصميمها خط اليد الذي يزين القبر. كما تُستخدم آلية النحت المحفور والأحجار الملونة للزينة مع زخارف نباتية. السقوف المقببة والجدران ذات تصاميم هندسية متقنة, مثل تلك الموجودة في المباني الأُخَرْ المبنية من أحجار رملية في المجمع. القاعدة الحجرية والقبر استغرقت ما يقارب اثنتا عشر عاماً لإنجازها، واستغرقت الأجزاء المتبقية من المجمع عشر سنوات إضافية من أجل بناء المآذن والمسجد والبوابة. ولأن المجمع كان مبنياً على مراحل ؛ فقد اختلفت الآراء وكثرت التناقضات حول تاريخ إتمامه. على سبيل المثال، كان الضريح كاملاً بالأساس في عام ١٦٤٣م، ولكن العمل كان مستمرًا على بقية أجزاء المجمع. تقديرات تكاليف البناء مختلفة، بسبب صعوبة تقدير التكاليف عبر الزمن، وقدرت التكلفة الإجمالية بحوالي ٣٢ مليون روبية في ذلك الوقت.[25] شُيّد تاج محل باستخدام مواد من جميع أنحاء الهند وآسيا، وتم استخدام أكثر من ١٠٠٠ فيل لنقل مواد البناء.
جُلب الرخام الأبيض الشفاف من ماكرانا، راجستان، اليشب من البنجاب واليشم والكريستال من الصين، كان الفيروز من التيبت واللازورد من أفغانستان، في حين أن الياقوت جاء من سيرلانكا والعقيق من الجزيرة العربية. بوجه كلي، كان الرخام الأبيض مطعّماً بثمانية وعشرين نوعاً من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة. كان بناء تاج محل موكلا إلى مجموعة من المهندسين المعماريين تحت إشراف الإمبراطورية، بمن في ذلك عبد الكريم معمور خان، مكرمات خان، وأستاذ أحمد لاهوري [7][8] Lahauri[9] is generally considered to be the principal designer.[10] Lahauri الذي يعتبر المصمم الرئيسي.[10]
تم تجنيد قوى عاملة بلغت عشرين ألف عامل من جميع أنحاء الهند؛ ونحاتين من بخارى، وخطاطين من سوريا وبلاد فارس، فنيو الزخرفة والتطعيم من جنوب الهند، والحجارين كانوا من بلوشستان، إضافة إلى مختصين في بناء الأبراج وأشخاص مهمتهم الوحيدة قطع الرخام على شكل أزهار وكانوا جزء من مجموع عمال بلغ عددهم سبعة وثلاثون عاملا شكلوا مجتمعين الوحدة الإبداعية للبناء. بعض من البناة المشاركين في بناء تاج محل:
  • إسماعيل أفندي (المعروف أيضا باسم إسماعيل خان): من الإمبراطورية العثمانية - مهندس معماري تركي ومصمم القبة الرئيسية [26]
  • الأستاذ عيسى (عيسى محمد أفندي): من بلاد فارس - مهندس معماري تركي، تدرب على يد الخواجة معمار سنان آغا معماري الدولة العثمانية، ويرجع له الكثير من الفضل والثناء فقد لعب دورا رئيسا في التصميم المعماري.[27][28]
-*بيورو من بناروس: بلاد فارس المهندس المعماري المشرف.[29]
  • كاظم خان: وهو مواطن من لاهور - مهمته قولبة الذهب لوضعه على قمة البناء.
  • شارنجلا: جواهري من دلهي - النحات الرئيسي والمسؤول عن الفسيفساء.
  • أمانة خان من شيراز: إيران - الخطاط الرئيسي [30]
  • محمد حنيف: المشرف على البنائين.

التاريخ

صورة لتاج محل من بورن صموئيل، 1860.
تاج محل كما يرى من القلعة الحمراء حيث اعتاد شاه جهان رؤية ضريح زوجته المحبوبة خلال السنوات الأخيرة من حياته.
بعد اكتمال بناء تاج محل بفترة وجيزة, خُلع الشاه جاهان من قِبل ابنه أورانكزيب (Aurangzeb)و وُضع تحت الإقامة الجبرية بالقرب من حِصن أغرا. عند وفاة الشاه جاهان، دفنه ابنه أورانكزيب في ضريح بجانب زوجته..[31] في أواخر القرن التاسع عشر, أجزاء من المبنى سقطت لأنها بحاجة إلى الترميم. أثناء الثورة الهندية عام 1857، شُوّه تاج محل من قبل الجنود وأعيان الحكومة البريطانية، الذين نقشوا على أحجار نفيسة ولآزورد أُخذت من حيطان المبنى. بنهاية القرن التاسع عشر، أمر اللورد كارزون (Curzon)نائب الملك بإعادة بناء وترميم تاج محل، الذي اكتمل عام 1908.[32][33] كما أنه أشرف على المصباح الكبير بالحجرة الداخلية, الذي صُمم ليشبه إحدى مصابيح جامع القاهرة. في ذلك الوقت، أُعيد تصميم الحديقة الخارجية بمرجات ذات طابع بريطاني ما زالت نفسها إلى يومنا هذا [23].

المخاطر والتهديدات

في العام الثاني والأربعين بعد التسعمائة والألف من الميلاد، أقامت الحكومة استراتيجيات تدريبية وجسور، لتوقعها هجمة جوية من قِبل سلاح الجو الألماني "الرايخ الثالث " ولاحقاً من القوات الجوية اليابانية,[citation needed].
أثناء الحروب الهندية_الباكستانية بين عامي خمسة وستين وواحد وسبعين بعد التسعمائة والألف للميلاد، أُقيمت هذه الجسور مرة أخرى لتضلل الطيارين الانتحاريين.[34] التهديدات في الوقت الحاضر تأتي من التلوث البيئي، على ضفاف نهر يامونا (Yamuna River) بما في ذلك الأمطار الحمضية [35] بسبب مصفاة الزيت ماثورا(Mathura Oil Refinery,)، [36] الذي عارضته المحكمة العليا في الهند. وتحول التلوث حول تاج محل إلي الصفار؛ للمساعدة في السيطرة على التلوث. وضعت الحكومة الهندية منطقة تاج (Taj Trapezium Zone (TTZ))في عشرة آلاف وأربعمائة كيلو متر مربع(أربعة آلاف ميل مربع) وهي المنطقة المحيطة بالنصب، حيث معايير صارمة للانبعاث والتلوث.[37] مؤخراً، هناك مخاوف بشأن سلامة المقابر الهيكلية التي ارتفعت مؤخراً بسبب انخفاض مستوى مياه نهر يامونا (Yamuna River) الذي يتناقص بمعدل خمسة أقدام في السنة. في عام ألفين وعشرة للميلاد، ظهرت تشققات في أجزاء من القبر، والمآذن التي تحيط بالنصب تظهر عليها علامات ميلان. الأسس الخشبية للقبور قد تعفنت بسبب نقص المياه. بعض الناس يتوقعون أن القبر قد ينهار في غضون خمس سنوات.[38][39]

سياحة

تاج محل يستقطب عدداً كبيراً من السُياح، فقد وثقت اليونسكو أكثر من مليوني زائر في عام 2001، بما في ذلك 200,000 من خارج الهند.[40] ويوجد نظامين للأسعار، فالرسوم أقل للدخول للمواطنين وأكثر تكلُفة بالنسبة للأجانب. معظم السُياح يأتون في الشهور الباردة كأكتوبر، ونوفمبر، وفبراير. يوجد قانون ينُص على أنه غير مسموح لحركة المرور الاقتراب من القصر، وذلك لأسباب التلوث القادمة منها، فيُمنع الاقتراب من المجمع وعلى السُياح السير على الأقدام أو ركوب الحافلة الكهربائية. حاليا كاوسبرس (والتي تعني الساحات الشمالية) يتم استعادة استخدامها، بوصفها مركز الزوّار الجديد.[41][42]
أمّا البلدة الصغيرة الواقعة في جنوب تاج محل معروفة بـمُمتاز أباد أو تاج غانجي، تم إنشاؤها في الأصل للأسواق والخانات والبازارات وذلك لخدمة احتياجات الزوّار والعُمّال.[43] وقوائم جهات السفر الموصى بها غالباً تُميّز تاج محل، والتي تظهر أيضاً في قوائم عديدة لعجائب الدنيا السبع الحديثة، بِما في ذلك عجائب الدُنيا السبع الجديدة للعالم، التي أُعلن عنها مؤخراً، وهو استطلاع تم إجراؤه مؤخراً [44] مع كسب تاج محل لـ 100 مليون صوت.
الأراضي مفتوحة من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءًا خلال أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة عندما يكون المجمع مفتوحاً للصلاة في المسجد، ما بين الساعة الثانية عشرة إلى الثانية مساءًا. يكون المجمع مفتوحاً للمنظر الليلي في يوم اكتمال القمر ويومين قبله وبعده، [45] باستثناء الجُمُعات وشهر رمضان لأسباب أمنية [46]، هٌناك خمسة أشياء فقط يُسمح بها داخل تاج محل : ماء في زجاجات شفافة، كاميرات فيديو صغيرة والكاميرات، الهواتف المحمولة، والمحافظ النسائية الصغيرة.[47]

أساطير

جان باتيست تافيرنيير، أحد الزوار الأوروبين الأوئل لتاج محل.
منذ إنشائه يحتل البناء مصدر الإعجاب مُتجاوِزاً بذلك الثقافة والجغرافيا والاستجابات العاطفية والشخصية، حيث يغطي التقييمات الدراسية باستمرار. هناك أسطورة تقول أن شاه جهان (Shah Jahan) صمّم ضريحاً من الرّخام الأسود تم بناؤه عبر نهر يامونا (Yamuna River).[48] كان منشأ الفكرة من كتابات خيالية لجان باتست تافرنييه (Jean-Baptiste Tavernier) وهو رحالة أوروبي قام بزيارة أغرا (Agra) عام ١٦٦٥، وكان هناك تلميحات إلى أن شاه جهان تعرّض للانقلاب من قبل ابنه أُورنجزيب (Aurangzeb) قبل أن يتم بناء ذالك الضّريح. حطام الرّخام الأسود الموجود في النّهر في حديقة ضوء القمر (Moonlight Garden) أو باغ مهتاب (Mahtab Bagh) يبدو كما لو يدعم هذه الأسطورة. لكن عمليّات التنقيب التي تمت عام ١٩٩٠ وجدت أن هذا الرخام هو حجارة بيضاء تغيّر لونها إلى الأسود.[49] والنظرية الأكثر مصداقية حول أصول الضريح الأسود تم إثباتها عندما قام علماء آثار عام ٢٠٠٦ بإعادة بناء البركة التي تعود إلى حديقة ضوء القمر أنها انعكاسٌ مظلم للضريح الأبيض يمكن رؤيته بوضوح، يليق بهاجس شاه جهان بالتماثيل مع البركة نفسها ووضعها.[50] لا توجد أدلة قطعية تشرح التفاصيل المروعة والموت وتقطيع الأعضاء والتشويه، والذي أدى بطبيعته إلى اعتماد شاه جاهان على العديد من المعماريين والحرفيين في بناء القبر. فقد كانت بعض القصص تقول بأن أغلب الذين شاركوا في البناء وقعوا عقودا ً تفرض عليهم بأن لا يشاركوا في بناء أي تصميم مماثل. وكانت هناك مطالبات مماثلة لعدة مبانِ مشهورة أخرى.[51] ولا يوجد دليل واضح يبين أن اللورد ويليام بينتينك(Lord William Bentinck) الحاكم العام في الهند في العقد 1930 قد خطط لهدم تاج محل ووضع الرخام للبيع في المزاد، فكاتب السيرة الذاتية لبينتينك قال أن القصة قد انتشرت بعد أن جمع تبرعات ببيع رخام قلعة أغرا.[52]
وكانت هناك أسطورة أخرى مفادها بأن ضرب الرسوم سيؤدي إلى خروج الماء. في ذلك اليوم رأى المسؤولون أساور البانغل مكسورة حول ظل الرسمة!.[53] في عام 2000 ألغت المحكمة العليا في الهند براءة الاختراع لـ بوروشوتام ناجيش أواك (Purushottam Nagesh Oak أو P. N. Oak) والتي تقول بأن ملكًا هندوسيًا قد بنى تاج محل.[51][54] فقد كان أواك يعتقد أن أصول تاج محل إضافة إلى العمارة التاريخية في الدولة، والتي ترجع إلى السلاطين المسلمين في الهند، لكنها في الحقيقة موجودة من قبل دخول الإسلام إلى الهند، ولذلك فهي جميعها ذات أصل هندوسي.[55]

نسخ مقلدة لتاج محل

هناك تقليد لمبنى تاج محل في كل من : حديقة نافذة على العالم مدينة ترفيهية تقع في الجزء الغربي من مدينة شينزين في جمهورية الصين الشعبية. وعدة مباني صممت على شكل تاج محل مثل تاج محل بنغلادش, ومقبرة البيبي كا في أورانقاباد في ولاية ماهاراشتارا, وكازينو وفندق تاج محل ترمب في مدينة أتلانتيك في ولاية نيوجيرسي بأمريكا، وضريح طرابلس شرين في مدينة مالواكي بولاية ويسكونسن في أمريكا أيضًا.

الأربعاء، 11 يونيو 2014

البــــج بــــــــن


ساعة بيغ بن أو بيج بن (بالإنجليزية: Big Ben) الشهيرة في لندن، بدأ عملها 3 يونيو عام 1859، يرجع اسمها إلى اختصار اسم بنجامين هول وزير الأشغال البريطاني آنذاك، والذي أشرف على تنفيذ مشروع الساعة وتصميم برجها، و تزن الساعة حوالي 12.5 طن و هي مثبتة في برج لندن وجاء الإعلان يوم الثلاثاء 26/06/2012 م بتغيير اسمه إلى (برج إليزابيث) وهذا بمناسبة اليوبيل الماسي لجلوس الملكة إليزابيث، وذلك بعد أربعة أيام من الاحتفالات، والبرج من أهم المعالم التي يحرص السائحين على زيارتها.
وهي أشهر جهاز لقياس الزمن في العالم، وتعتبر من أهم المعالم التي يحرص السياح على زيارتها في بريطانيا. وقد أشرف على تنفيذها وتصميم برجها وزير الأشغال البريطاني بنيامين هول Benjamin Hall آنذاك، ولمّا كان بنيامين ضخم الجسم، كانوا يطلقون عليه لقب بيج بن، وقد أُطلق اسمه تكريماً له على جرس الساعة الضخم وفي ما بعد ليشمل الساعة نفسها، وبدأ عمل الساعة منذ 3 يونيو عام 1859م.
تشتهر الساعة بدقتها المتناهية في قياس الوقت، وتعتبر دقاتها رمزا للتوقيت العالمي، ويزن جرسها حوالي ثلاثة عشر طناً، ويبلغ طول عقربيها 9 و14 قدماً. وتوجد الساعة في برج القديس استيفان في الجزء الشمالي من مبنى البرلمان في دائرة ويستمنستر في العاصمة البريطانية، وبرج الساعة طوله 320 قدماً. وقد قام بتصميم الساعة إدموند بكيت ، وصنعها إدوارد دنت الذي ابتكر نظاما يعزل عمل الساعة وحركتها عن الجاذبية وعن أي تأثير خارجي من خلال فصل البندول أو رقاص الساعة عن عمل الساعة الميكانيكي، تخفيفا للاحتكاك الذي يولد البطء، حيث قام بتركيز البندول في صندوق عازل وُضع تحت الساعة في ذلك البرج الكبير.ومن بعد وفاته فردريك دنت.. ومنذ عام 1924م بدأت دقات بيج بن تعلن الوقت عبر إذاعة الـ«بي.بي.سي» BBC يومياً. واعتاد كثير من الناس حول العالم أن يسمعوا دقاتها قبل نشرات أخبار الإذاعة البريطانية.

صيانة الساعة

ويبلغ عمر الساعة الآن حوالي قرن ونصف القرن، وبالنظر إلى عمرها الطويل تظل الساعة في حال جيدة، ويمكن أن تتعرض لعطل مفاجئ مرة كل حوالي سبع سنوات، ومعظم الحوادث التي تعرضت لها كانت بسيطة وقعت عام 1977م، حيث توقفت الساعة كلياً عن العمل واستغرق إصلاحها مدة أسبوع كامل. ويحرص فريق الصيانة طوال الوقت على إبقاء القطع التي تتشكل منها الساعة تماماً كما هي لقيمتها التاريخية، الأمر الذي ينتج عنه بعض الأعطال من فترة لأخرى، وبإمكان المسؤولين استبدال الأجزاء الميكانيكية للساعة بأخرى جديدة، لكنهم لا يفعلون ذلك لكون أن الساعة جزء من التراث التاريخي لبريطانيا.. ومن الطريف أنه قد حدث في يوم من الأيام أن وقف عدد من طير الزرازير على عقرب الدقائق فمنعها من التحرك، وتأخرت الساعة في ذلك اليوم، ولم تنقل دقاتها عبر الأثير..ولتعديل عمل الساعة طريقة فريدة قائمة على تحميل البندول قطعا نقدية قديمة متعادلة الوزن، وعند سحب إحدى تلك القطع أو زيادتها، يؤدي ذلك إلى تغيير سرعة الساعة بمقدار 2,5 أعشار الثانية في النهار الواحد. ولأول مرة في تاريخ بريطانيا سمحت سلطات مبنى البرلمان البريطاني بنقل تلفزيوني حي لساعة بيج بن الشهيرة وهي تعلن قدوم الألفية الثانية.

البرلمان البريطاني

"بيغ بن" صنعت ووضعت على أحد أبراج البرلمان البريطاني الجديد بعد أن التهمت النيران المبنى القديم عام 1843، قصر "ويست منستر" كما يطلق عليه، ويحوي مجلسي العموم واللوردات، وهو مؤلف من أربعة طوابق، ويضم 1100 غرفة، و100 سلم، وأربعة كيلومترات ونصف من الممرات. يقع القصر في ساحة "ويست منستر" الشهيرة في قلب لندن على ضفة التايمز. وفي أكتوبر عام 1843 شب حريق هائل أتى على معظم قصر "ويست منستر" فيما صمدت قاعة "ويست منستر" الكبيرة داخل القصر. وقد ألفت لجنة ملكية لدراسة اعادة اعمار ما تهدم في ذلك الوقت، وقد خاضت هذه اللجنة نقاشات علنية كثيرة دارت حول النمط المعماري الجديد للقصر، وانقسمت الآراء إلى وجهتي نظر. الأولى تقول بوجوب الأخذ بالنمط النيو كلاسيكي في العمارة، وهو نمط كان جديدا في ذلك الوقت على غرار ما شيد به البيت الأبيض والكونغرس الأمريكيان، وهو نمط معماري يحمل في نسقه الفني وجها من وجوه الثورة والفكر الجمهوري. أما وجهة النظر الثانية فقد كانت نظرة محافظة، ودافعت بشدة عن النسق "الغوتي"، وأرادته وجهة القصر الجديد. بعد مرور سنة على ذلك الجدل والاعتراض حسمت اللجنة المسألة، وأعلنت أن القصر سيشيد على الطريقة الغوتية.

برج ايـــفــــل

رج إيفل (بالفرنسية: Tour Eiffel) هو برج حديدي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، يوجد في باريس، في أقصى الشمال الغربي لحديقة شامب-دي-مارس، بالقرب من نهر السين. أنشئت من طرف غوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس في 1889، وسمي برج 300 متر في الافتتاح، أصبح هذا المنشأ رمز العاصمة الفرنسية، وهو الموقع السياحي الأول: وهو يمثل تاسع موقع فرنسي الأكثر زيارة في 2006، وهو أيضاً أول معلم من حيث عدد الزوار؛ حيث بلغ عدد الزوار 6،893 مليون زائر في سنة 2007. بارتفاعه الذي يبلغ 313،2 متر، بقي برج إيفل لمدة 41 سنة المعلم الأكثر ارتفاعاً في العالم. تمت زيادة ارتفاعه عدة مرات بتثبيت العديد من الهوائيات، ليبلغ ارتفاعه 327 متر منذ 8 مارس 2011. استعمل في الماضي في العديد من التجارب العلمية، ويستعمل اليوم في بث برامج الراديو والتلفاز رغم المعارضة التي لقاها من البداية، أصبح برج إيفل رمزا لمدينة باريس وشعارا لها حيث أظهر القدرة التقنية الفرنسية. عرض البرج بمناسبة المعرض العالمي لسنة 1889 فانبهر به الجمهور، وقد استقطب ما يزيد عن 236 مليون زائر منذ افتتاحه.
البرج تخيله موريس كشلن وأيميل نوقويي، وهما على التوالي رئيس مكتب الدراسات ورئيس مكتب طرائق إيفل وشركاؤه. أنشأ برج إيفل ليكون جديد معرض باريس 1889 والذي وافق الذكرى المئوية لاندلاع الثورة الفرنسية.تم الانتهاء من المخطط الأول للبرج في جوان/يونيو 1884 وحسنه ستيفان سوف ستري رئيس المهندسين المعماريين للمشروع وأعطاه أكثر أناقة. في 1 مايو 1886، وقع وزير التجارة والصناعة إدوارد لوكراي (Édouard Lockroy)، المتحمس للمشروع، أمرا بفتح مناقصة في إطار المعرض السنوي لـ 1889. فاز بالمناقصة غوستاف إيفل وتم العقد في 8 يناير 1887 وحددت مدة إنجاز البناء. من بين مصادر الإلهام لمشروع البرج، يجب أن يذكر معرض فيتوريو ايمانوال 2 في وسط ميلانو لهندسته المعدنية.
أنشأ البرج في مدة عام و6 اشهروخمسة أيام، من سنة 1887 إلى 1889، بأيدي 250 عامل، وافتتح رسمياً في31 مارس 1889. بسرعة تآكلت واجهته، فلم يعرف برج إيفل النجاح الحقيقي إلى انطلاقاً من سنوات 1960، مع بداية السياحة العالمية. البرج مفتوح في كل أيام السنة ويستقبل الآن أكثر من ستة ملايين زائر سنوياً.
بارتفاعه الذي بلغ 300 متر سمح للبرج أن يحمل لقب أطول مبنى في العالم إلى غاية سنة 1930 تاريخ بناء مبنى كرايسلر Chrysler في نيويورك. أنشأ برج إيفل في ساحة مارس Champ-de-Mars بالقرب من نهر السين في الدائرة السابعة في باريس، حالياً، تدير البرج شركة (Société d'exploitation de la tour Eiffel : SETE). الموقع يوظف 500 شخص (250 موظفون لـ SETE و250 موظف في لهيئات أخرى).
سجل برج إيفل ضمن النصب التاريخية منذ 24 يونيو 1964 وسجل كذلك ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو منذ 1991، جنباً إلى جنب مع غيره من معالم باريس.

التصميم والإنشاء

بدأت أعمال الإنشاء في 26 يناير 1887، واستمرت لمدة 26 شهراً بمشاركة ما يقرب من 50 مهندساً و 300 عامل؛ حيث تم في الخمسة أشهر الأولى بناء الأساسات بينما استغرق بناء البرج الواحد وعشرين شهراً التالية، لتنتهي جميع الأعمال في 31 مارس 1889. وقد افتتح البرج رسمياً في 6 مايو 1889.
تعتبر الفترة التي تم فيها البناء 1887-1889 قياسية، وذلك بالنظر إلى الأدوات المتاحة في ذلك العصر ومقارنتها مع مدى الدقة والضخامة التي تميز بها هذا البناء.
يتكون البرج من 18,038 قطعة حديد و2.5 مليون مسمار ويزن إجمالياً 10,100 طنا، حيث يرتكز على أربعة أعمدة مكونة فيما بينها قاعدة أبعادها 125*125 متراً أي بمساحة 15,625 متر مربع2)

المعطيات التقنية

الجدول الموالي يوضح المعطيات الأساسية لبرج ايفل.
Dimensions tour Eiffel.JPG

وصف البرج طابق بطابق

تصف المعلومات أدناه البيانات التقنية الرئيسية في كل مرحلة، وعوامل الجذب الرئيسية المتاحة للزوار.

الأساس

Eiffel 00.png
يشغل البرج مساحة مربع طول ضلعه 125 متر، حسب بنود عقد 1886. ويبلغ ارتفاعه مع 116 هوائي 324 متر. يقع البرج في مستوى 33.5 متر فوق سطح البحر.

أسس الدعامة

المعطيات التقنية
الركيزتين الموجودتين في جهة المدرسة العسكرية تعتمد على طبقة من مترين من الخرسانة، والتي بدورها ترتكز على سرير من الحصى بما مجموعه 7 أمتار من الحفر. الركيزتين الموجودتين باتجاه نهر السين تقعان تحت مستوى النهر. يعمل العمال في صناديق معدنية كبيرة محكمة السد تم ضغط الهواء بها.
16 كتلة من كتل الأساس تدعم 16 عارضة خشبية منحنية بـ 54 درجة على الأرض، والتي تشكل حواف الدعائم الأربع. مسامير ضخمة طولها 7.80 متر تثبت مكبح من حديد مذاب، الذي يتضمن مضاد الكبح من فولاذ مقولب. حيث يعمل على دعم العارضات الخشبية. خلال البناء، وضعت رافعة هيدروليكية بين المكبح ومضاد الكبح حيث سمحت بإحداث انزلاق ببعض السنتيمترات لأحدهما على الآخر، وربما لتصحيح السندات الحديدية التي تنظم فسحتها. هذا الجهاز، أُضيف إلى صندوق الرمال للعمود المربع المؤقت الذي يدعم الجزء العلوي للعارضات الخشبية مدة العمل، يسمح لرئيس عمال الرفع لتحقيق التعديلات الأساسية، وخصوصاً عند الربط بين الدعائم الأربعة مع العارضة الأفقية للطابق الأول.
تبعاً لحسابات المهندسين، فإن الضغط على المسند الحجري الأعلى للدعامة الذي بحجم شاتو لندن، موضوع مباشرة تحت المكابح يساوي 18.70 كلغ/سم2، مع الأخذ بعين الاعتبار في آن واحد وزن البرج والرياح. الضغط المطبق على الأسس الاسمنتية على الأرض، المتكونة من الرمال والحصى، لا يتعدى 4.5 إلى 5.3 كلغ/سم2 تبعاً للأعمدة.
قواعد البناء
ساحة مارس موجهة من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي، كل ركيزة من الركائز الأربعة موجهة نحو اتجاه من الاتجاهات الأصلية الأربعة. أسس الركائز الأربعة محمية في قواعد بناء مربعة ب 25 متر في كل جانب و4 متر ارتفاع، وهي مكونة من هيكل حديدي ومن حجارة صناعية ومبنية من الاسمنت المسلح. وتم الإنجاز من 28 سبتمبر 1888 إلى 4 جانفي 1889. في أيامنا هذه، صندوق شراء التذاكر يشغل الركائز الشمالية والغربية، المصاعد الكهربائية متوفرة انطلاقاً من الركائز الشرقية والغربية. السلالم (مفتوحة للجمهور إلى غاية الطابق الثاني، وتحتوي في العموم على [[1 665 سوق إلى غاية القمة) متوفرة قرب الركيزة الشرقية. وأخيراً، الركيزة الجنوبية تحتوي على سلالم خاصة، محجوزة للشخصيات وزبائن مطعم الذواقة جول فيرن، الموجود في الطابق الثاني.

الأقواس

ممدودة بين كل عمود من الأعمدة الأربعة، ترتفع الأعمدة 39 متر فوق سطح الأرض بقطر يساوي 74 متر. بالرغم من أن غني بالزخرفة على المخططات الأولية [[لهيري بيلود Harry Bellod، وهي أقل زخرفة في يومنا هذا. وهدفها هو مجرد تزييني.

بناء البرج

أولاً، توقع غوستاف إيفل (المهندس السابق والأستاذ في هندسة الحديد) أن تكون مدة الإنجاز حوالي 12 شهراً؛ لكن في الواقع كان عليه الانتظار ضعف هذه المدة. مرحلة البناء التي بدأت في 28 جانفي، انتهت أخيراً في مارس 1889، قبل افتتاح المعرض العالمي. في ورشة العمل، لم يتجاوز عدد العمال 250 عامل أبداً. لأن جزء كبير من العمل أنجز خارج الورشة، في مصانع شركة إيفل بليفالوا بيري. أيضاً، من بين 2500000 برشام (rivets) يحويها البرج، فقط 1050846 تمت صناعتها في الورشة، وهذا ما يوافق 42٪ من الكل. معظم العناصر جُمعت في مصنع ليفالو بيري، في الأرض، بواسطة قطعة من 5 أمتار، مربوطة ببراغي مؤقتة، وبعدها استبدلت نهائياً ببرشامات خاضعة لحرارة مرتفعة.
صناعة القطع وتجميعها لم تكن ضربة حظ. لقد أجرى50 مهندساً لمدة عامين 5300 رسماً سواءً للكل أو لكل جزء، وكل قطعة من القطع 18038 الحديدية لها تصميمها الوصفي. في الورشة، وفي أول الوقت، استهل العمال البناء بتشييد أسس ضخمة من الخرسانة والتي ترتكز على الدعائم الأربعة للصرح. هذا ما سمح بتقليل ضغطها على الأرض، حيث أن الضغط لا يمارس سوى قوة دفع صغيرة تقدر ب 4، 5 kg/cm2 على مستوى قواعده.
رفع الجزء المعدني بدأ بالضبط في 1 جانفي1887. الرجال المكلفون برفع هذا الجزء (Meccano)الضخم سموا بالجنود (voltigeurs). وكان يديرهم جون كوم بانون. إلى غاية 30 متر ارتفاع، كانت عملية رفع القطع تتم بمساعدة رافعات وتدية مثبتة في طريق المصعد الكهربائي. بين 30 و 45 متر ارتفاع، نُصبت نصب صقالة (échafaudages) من الخشب. ما إن أُجتيزت 45 مترً ارتفاع، كان من اللازم بناء نصب صقالة جديدة، مكيفة مع جسور 70 طن التي استعملت في بناء الطابق الأول. حُققت هذه الوصلة دون أي عائق يذكر في 7 ديسمبر 1887 وأصبح استعمال نصب الصقالة المؤقتة غير مجدي، حيث استبدلت أول الأمر بأول سطح (57 متر)، ثم، انطلاقاً من أوت 1888، استبدلت بالسطح الثاني (115 متر).
الطابق الأول
Eiffel 01.png
يقع على بعد 57 متر من سطح الأرض، بمساحة قدرها حوالي 4200 متر مربع، يستطيع تحمل وجود حوالي 3000 شخص في آن واحد. مقصورة دائرية الشكل تحيط بالطابق الأول تسمح برؤية باريس بمجال 360°. تتخلل المعرض عدة جداول توجيه وتليسكوبات لمراقبة مشاهدة من باريس. في الوجه الخارجي كُتبت بحروف من ذهب أسماء اثنان وسبعون شخصية علمية في القرنين 18 و 19 (فرنسيين عاشوا بين 1789 و 1889).
ويضم الطابق الأول من برج ايفل مطعم 58 الذي يمتد على مستويين. وهذا يوفر من ناحية، منظر جميل بانورامي لباريس ومن وجهة نظر أخرى منظر داخل البرج. نستطيع رؤية بعض الآثار المرتبطة بتاريخ برج إيفل، خصوصاً قطعة من السلالم الحلزونية التي تصعد، في الأصل، إلى غاية القمة. كانت عملية تفكيك هذا السلم في 1986، عند مرحلة مهمة من مراحل تحديث البرج. بعدها قسم إلى 22 قطعة منها 21 قطعة بيعت في المزاد العلني، واشترى معظمها بعض الأمريكيين هاوي تجميع الآثار. وأخيراً، ملاحظة حركة قمة البرج تسمح برسم تذبذب البرج تحت تأثير الرياح والتمدد الحراري. غاستاف إيفل Gustave Eiffel افترض إمكانية احتمال البرج مدى اهتزاز يصل 70 سنتيمتر، وهذا ما لم يكن في الواقع، لأنه في الحقيقة في صميم [[صيف 1976، مدى الاهتزاز كان من 18 سنتيمتر إلى 13 سنتيمتر عندما هبت زوبعة ديسمبر 1999 (بلغت سرعة الرياح 240 km /h). لقد استدرك بيتر وسيمون Simon Pierrat et Pierre Affaticati مشكل المدى في 1982 حيث أدمجا بعض المواد مركبة من إطارات متصلة.. ميزة خاصة للبرج هو أنه "يتهرب من الشمس". في الواقع الحرارة (وبالتالي توسيع الصلب) هو أكثر في الجانب المشمس، والقمة تنزاح قليلاً إلى العكس.
الطابق الثاني
Eiffel 02.png
يوجد على بعد 115 متر من الأرض، بمساحة تقدر جوالي 1650متر مربع، يمكنه تحمل حوالي 1600 شخص في آن واحد. في هذا الطابق تكون الرؤيا ذات جودة عالية، ويكون أمثل ارتفاع مقارنة مع المباني أدناه (في الطابق الثالث تكون أقل رؤية) وبالمنظور العام (بالضرورة أكثر محدودية في الطابق الأول). عندما بكون الطقس صافياً يمكن أن تصل حدود الرؤية إلى 55 كيلومتر جنوباً، 60 إلى الشمال، 65 إلى الشرق و 70 إلى الغرب.
مطعم لو جون فيرن هو مطعم الذواقة الشهير بسعة 95 مقعدا، ومنح نجمة من طرف الشهير غيد ميشلان guide Michelin،ل 20/16 وثلاث قلنسوات في غولت غولت ميلو. وقد أدار المطعم فريق ألين دوكاس le groupe d'Alain Ducasse وأعيد فتح أبوابه في نهاية ديسمبر 2007 بعد 120 يوم من الأعمال، بتنسيق من طرف باتريك جوين Patrick Jouin. رئيسه، [[باسكال ثيرود، ويساعده بشكل تداومي ثلاثون طاهياً وخادم (كلياً يوجد 90 شخصاً موظفاً)، سبعة أيام على سبعة. مصعد كهربائي "خاص" (يستعمله أيضاً مصلحو البرج)، يؤدي الرصيف الجنوبي مباشرة إلى منصة بمساحة 500 متر مربع، و 123 متر ارتفاع بالتحديد. للزبائن الآتين من بعيد، حجزت لهم أغطية من قبل ولمدة طويلة، لمدة شهر للنهار وثلاثة أشهر لليل.
الطابق الثالث
Eiffel 03.png
يقع على ارتفاع 275 متر من مستوى الأرض، بمساحة تقدر ب 350 متر مربع، يستطيع تحمل وجود 400 شخص في نفس الوقت. الدخول متوفر فقط عن طريق مصعد كهربائي (السلالم غير مسموحة للجمهور انطلاقاً من الطابق الثاني) ويطل على فضاء مغلق تتخلله بعض لوحات توجيه. بالصعود أكثر، يصل الزائر إلى منصة خارجية، تسمى أحياناً- خطأ- الطابق الرابع.
يمكن في هذا الطابق ملاحظة إعادة بناء تماثيل شمعية تظهر غوستاف إيفل Gustave Eiffel يستقبل توماس إديسون Thomas Edison والذي يعزز فكرة أن غوستاف إيفل استخدم هذا المكان كمكتب. أما الحقيقة التاريخية فمختلفة. في الواقع، هذا المكان كان مشغولاً من قبل مختبر الرصد الجوي، قبل أن يجري غوستاف فيريي Gustave Ferrié في الأعوام 1910 تجاربه حول التلغراف اللاسلكي télégraphie sans fil (TSF).
في الجزء العلوي من البرج، ثبت عمود للبث التلفزيوني عام 1957، ثم استكمل في 1959 ليغطي ما يقارب 10 مليون منزل بالبرامج الإذاعية. في 17 يناير 2005، تم الانتهاء من الإنجاز، مع جهاز الإرسال التلفزيوني الرقمي الأرضي الفرنسي الأول TNT français، ليصل العدد إلى 116 هوائي للبث التلفزيوني والبث الإذاعي. إضافة 116 هوائي الأمر الذي أدى إلى زيادة ارتفاع البرج من 324 متر إلى 325 متر و 327 متر في 8 مارس 2011

مدينة البندقيــــه

هذه هي البندقيه اليوم فينيسيا أو كما نسميها نحن العرب مدينة البندقية ، هذه المدينة التي يطلق عليها البعض المدينة العائمة على الماء أو مدينة الرومانسية تقع في شمال شرق ايطاليا
مدينة البندقية هي عاصمة فينيسيا وهي مدينة مكونة من عدة جزر تربطها جسور والتنقل فيها يكون عبر القنوات والممرات المائية التي يتنقل فيها الناس بقواربهم فقط لا بسياراتهم
المدينة تطل على او يحيط بها البحر الأدرياتيكي وهي المدينة الاوروبية الوحيدة التي لا يوجد بها سيارة أو شاحنة فكل التنقلات فيها تتم عن طريق القوارب التي تسمى عندهم بـ Gondola تستطيع الوصول للبندقية عن طريق الطيران حيث يوجد مطارين يقودان لها ولطيران الاماراتية وجهة مباشرة لها ، ثم تصل للمدينة على متن القطار او السيارة التي ستجبر على ايقافها في مواقف المدينة ثم السير على الاقدام للبحث عن سكنك او عن طريق القوارب
سكان المدينة تقريبا 270 الف نسمة والمدينة جاءت لها فترة كانت مهددة فيها بالغرق فتم الاستعانة بفريق كامل من الخبراء لبناء سدود تمنع الماء بلغ عدد هذه السدود 78  سدا
وممايميز هذه المدينة هو شكل المباني التاريخية فيها ذات النمط القديم ، كما تشتهر بعدة ساحات رائعة وكنائس قديمة كبيرة المدينة تعتبر غاليه من ناحية الأسعار والتنقل والمطاعم كذلك الفنادق حسب التقارير التي قرأتها ، والفنادق ليست بالمستوى المأمول لكنها بالفعل مدينة فريدة في طريقتها وتستحق الزيارة واخذ جولة فيها المدينة فيها أكثر من 400 جسر مابين رئيسي و صغير في الممرات ، وفيها ثلاث ممرات مائية رئيسية تكون اعرض وتحيط بها الفنادق والمحلات وتنطلق منها المراكب والقواربيه
 هذه هي البندق